المهارات الوظيفية

المهارات الناعمة: دليل شامل لتحسين مهاراتك الشخصيّة (17 مهارة لا غنى عنها)

هل سبق لك أن شاهدت بعض الأشخاص، سواءً كانوا زُملاء دراسة أو من بيئتك، يُحّققون نجاحًا في حياتهم المهنيّة بالرغْم من عدم امتلاكهم لمهارات تقنيّة قويّة أو ذكاء بارز؟

السر وراء ذلك هو أنّ هُؤلاء الأشخاص يمتلكون ما نُسمّيه اليوم ب: المهارات الناعمة.

فهذه المهارات الناعمة، التي تُسمى أيضًا ب المهارات الشخصية أو المهارات غير الفنيّة، هي الأدوات التي تُساعدك على التواصل بفعاليّة مع الآخرين، وبناء علاقات قويّة، والتأثير فيهم إيجابًا، وحل المُشكلات الخاصّة بك وكذلك تلك المُتعلّقة ببيئة عملك، وتجاوز العقبات…

فالمهارات الناعمة لن تحتاجها في بيئة العمل فقط، بل ستحتاجها أيضًا في حياتك الشخصيّة.

كما هو معلوم، في المُجتمع الواحد هنُاك اختلاف في الآراء والمعتقدات. فإذا كُنت، على سبيل المثال، لا تُتقن مهارة التواصل الفعّال ولا تعرف متى يجب أن تتحدّث ومتى تصمُت، وإذا لم تكُن تفهم أُسس الاحترام، فمن الطبيعي أن يُساء فهمك، ما قد يُؤدّي إلى الدُخول في نزاعات أو خلق عداوات أنت في غنى عنها.

لكن إن شاء الله، بفضل هذه المقالة، سنُقدّم لك كافة المهارات الناعمة التي ستحتاجها سواءً في حياتك الشخصيّة أو المهنيّة، مع توضيح أهميّتها وتعريفاتها وطُرق تنميّتها خُطوة بخطوة.

في الواقع، هذه المقالة، دون مبالغة، ستُغنيّك عن كافة المقالات المنشورة حول المهارات الناعمة في المحتوى العربي.

ما هي المهارات الناعمة؟

ليس من السهل تعريف المهارات الناعمة، إذ يختلف مفهُومها من شخص لآخر بناءً على تجاربه أو منظوره الشخصي.

فضلًا على ذلك، لا يُوجد تعريف شامل ومعروف لها حتّى الآن. ومع ذلك، سنُحاول في هذه المقالة تقديم تعريف شامل وسهل الفهم والتذكّر.

بعبارات بسيطة، المهارات الناعمة هي مجمُوعة من المهارات التي تسهم في تسهيل تفاعلنا مع الآخرين ومع مُختلف المواقف في حياتنا الشخصيّة. تُساعدنا هذه المهارات أيضًا على التعامل على نحو أفضل مع زُملاء العمل وأداء مهامنا بفعاليّة.

في الواقع، المهارات الناعمة هي مهارات غير ملمُوسة، ولا يُمكن قيّاسها بدقّة، ولكن يُمكن مُلاحظتها في بعض الأشخاص وغيّابها في آخرين.

يُمكن تعلّم هذه المهارات من الآخرين، سواءً بالرجوع إلى تجاربهم أو بقراءة الكُتب والمقالات التي تتناول هذا الموضوع، أو انطلاقًا من البودكاستات والموارد التعليميّة الأُخرى المُتاحة على الإنترنت.

في ما يلي أبرز المهارات الناعمة:

تشتمل المهارات الناعمة على:

الفرق بين المهارات الناعمة والمهارات الصلبة

تُعدّ المهارات الناعمة (Soft Skills) والمهارات الصلبة (Hard Skills) عناصر أساسيّة لنجاح الفرد في حياته المهنيّة والشخصيّة. وبالرغْم من ارتباطهما، إلّا أنّ كل واحدة منهما تتمتّع بخصائصها.

تُشير المهارات الصلبة (Hard Skills) إلى المهارات التقنيّة المُكتسبة والقابلة للقياس، مثل:

  • البرمجة
  • تصميم الجرافيك
  • المحاسبة
  • الإحصاء
  • التحدّث باللغات الأجنبيّة
  • تشغيل الآلات
  • صيانة الأجهزة
  • قيادة المركبات

في حين أنّ المهارات الناعمة (Soft Skills) تتعلّق بالتفاعل مع الآخرين، وحل المُشكلات، واتّخاذ القرارات، وتشتمل على:

الاختلافات الرئيسة بين المهارات الناعمة والصلبة في جدول:

المهارات الصلبةالمهارات الناعمة
الطبيعةتقنيّة ومُكتسبةشخصيّة واجتماعيّة
القياسيُمكن قياسها وتوثيقهايصعُب قياسها بدقّة
التطبيقفي مجالات عمل مُحدّدةفي جميع جوانب الحياة
التطويريتطلّب تدريبًا متخصّصًايُمكن تطويرها عن طريق التجربة والتفاعل الاجتماعي
الأمثلةالبرمجة، المحاسبة، اللّغاتالتواصل الفعّال، العمل الجماعي، الذكاء العاطفي
الفرق بين المهارات الناعمة والمهارات الصلبة

أهمية المهارات الناعمة

أصبحت المهارات الناعمة أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى، خاصةً في ظل التنوّع الثقافي وسُوق العمل التنافسي الذي نعيشه اليوم.

لم تعُد الشهادات الجامعيّة كافية لضمان الحُصول على وظيفة أحلامك أو لتلبيّة احتياجاتك الأساسية. ومع تزايد عدد الخريجين، أصبحت الشهادات والدبلومات أمرًا شائعًا، وما يُميّز الأشخاص عن بعضهم البعض هو المُعدلات التي حصلوا عليها ومُستوى إتقانهم للمهارات الناعمة. كُلّما كُنت متقنًا للمهارات الناعمة الأساسية، زادت فُرصك في الحصول على وظيفة مُقارنة بزملائك الذين يفتقرون إلى هذه المهارات.

على سبيل المثال، إذا كُنت تسعى لتولّي منصب إداري في إحدى الشركات، فلن يُفيدك التفوّق الدراسي إذا لم تكن لديك القُدرة على التواصل الفعّال. ستحتاج إلى مهارات التواصل لتوجيه فريقك والتفاعل معهم، وكذلك مهارات الإقناع لإيصال آرائك، بالإضافة إلى مهارة الاستماع لاستقبال اقتراحاتهم ومُلاحظاتهم. كما ستحتاج إلى التفكير النقدي لتقييم حُججهم ووجهات نظرهم.

إذا كُنت ترغب في أن تُصبح مُسوّقًا ناجحًا، فإنّك ستحتاج إلى مهارات التواصل الفعّال لفهم احتياجات زُبائنك، إضافةً إلى أساليب الإقناع لإقناعهم بشراء المُنتج.

تتجاوز المهارات الناعمة الحياة العمليّة، فهي أيضًا ضروريّة في الحياة الشخصية. ستحتاج إليها في تفاعلاتك مع أصدقائك وأفراد عائلتك، وستكون بحاجة إلى مهارة التفاوض على سبيل المثال لا الحصر لحل القضايا التي تهمّك.

أنواع المهارات الناعمة

في ما يلي سنُقدّم لكم أهم المهارات الناعمة التي ستحتاجونها بغض النظر عن مجال تخصّصكم، ومُستواكم المعرفي، أو وضعكم الاجتماعي:

التواصل الفعّال

إذا ما سألتموني عن أهم مهارة ناعمة يجب على كل شخص تعلّمها من اليوم لتجنّب النزاعات، فسأقول بلا تردّد: مهارة التواصل الفعّال.

لماذا؟ الجواب بسيط، لأنّ مهارة التواصل الفعّال تتطلّب القُدرة على التعبير عن مشاعركم وأفكاركم بطريقة واضحة ومهذبة، بالإضافة إلى الاستماع إلى الآخرين بانتباه وتركيز عندما يتحدّثون.

إذا كُنتم تُتقنون مهارة التواصل الفعّال، فسوف تبنُون علاقات صحيّة وقويّة بالآخرين، وتتجنّبون النزاعات التي لا جدوى منها. كما سيسهُل على الآخرين فهم كلامكم والتعبير عن أفكاركم ومشاعركم بطريقة جيّدة.

على الرغْم من جميع الفوائد التي ذكرتها، إلّا أنّه هُناك عدّة معوقات قد تعترضكم خلال عمليّة التواصل، مثل حدوث سوء تفاهم، أو عدم فهم الآخرين لكلماتكم بسبب غُموضها، أو لأنّ حديثهم غير ذي فائدة.

فضلًا على ذلك، قد تشعرون بالخوف من رُدود فعل الآخرين، أو تستخدمون كلمات ومُصطلحات مُعقّدة تجعل التواصل صعبًا، أو قد تنشغلون بالتفكير في أُمور أُخرى خلال الحديث، أو وُجود ضوضاء ما قد يؤثّر في جودة التواصل.

العمل الجماعي

عندما نرغب في إنجاز شيء كبير في وقت قصير، فنحتاج إلى التعاون، لأنّ يدًا واحدة لا تُصفّق.

هنا تبرز أهميّة مهارة العمل الجماعي، التي لا غنى عنها لنجاح أيّ مشروع، سواءً كان بناءً أو تنظيم حدث كبير أو غيرها من الأمور…

ما هو العمل الجماعي؟

ببساطة، العمل الجماعي هو جُهد يتعاون فيه عدّة أشخاص معًا لتحقيق هدف مُعيّن أو الوصول إلى نتيجة مُشتركة.

في الواقع، تُعدّ مهارة العمل الجماعي من أهم المهارات الناعمة على الإطلاق، وبفضلها نتمكّن من تحقيق أهداف مُشتركة بسهولة. فهُناك كثيرًا من المهام التي قد يصعُب على أيّ شخص إنجازها بمفرده، مهما كانت جُهوده ومهاراته.

في هذا السياق، نحتاج إلى العمل الجماعي في أيّ بيئة عمل لإنجاز المهام بكفاءة وتوزيع الأعباء بين الأفراد، ما يسمح لكل عضو بالتركيز على مجال تخصّصه.

كل هذه الأمور تصب في مصلحة الشركة، حيث تزيد من الإنتاجية وتُقلّل من الوقت المُستغرق في إتمام المشروعات.

حلّ المشكلات

المشكلات جزء لا يتجزّأ من حياة كل إنسان؛ فكلّما حُلَّت مُشكلة، تظهر مُشكلة أُخرى، سواءً في حياتنا الشخصية أو العملية. هذا أمر طبيعي يحدث للجميع، لكن الأهم هو أن نعرف كيف نتعامل مع هذه المُشكلات ونجد لها حُلولًا فعّالة.

إذا كُنتم ترغبون في التعامل مع مُشكلاتكم بسلاسة، فمن الضروري أن تتعرّفوا إلى مراحل حل المُشكلة. وإذا لم تكُونوا على دراية بها، فلا تقلقوا، فسوف نشرحها لكم خُطوة بخطوة.

على سبيل المثال، إذا كُنتم تُعانون مُشكلة العزوف عن القراءة، ما يجعلكم غير قادرين على المُشاركة في النقاشات مع أصدقائكم، فإليكم كيفيّة التعامل مع هذه المشكلة وحلها:

حل مشكلة العزوف عن القراءة:

1. تحديد المشكلة

اعترفوا بأنّكم لا تقرأون أو تفتقرون إلى الرغبة في القراءة، فالعزوف عن القراءة هو المشكلة التي تحتاج إلى حل.

2. جمع المعلومات

ابحثوا عن الأسباب التي تدفعكم إلى العُزوف عن القراءة. هل تعانون قلّة الوقت، أم لا تجدون كُتبًا تُثير اهتمامكم؟

3. توليد الحلول

في هذه المرحلة، اقترحوا حُلولًا ترونها سهلة التنفيذ. مثلًا:

  • تخصيص وقت يومي للقراءة.
  • البحث عن كُتب في المجالات التي تُعجبكم أو التي تتعلّق بهواياتكم.

4. تقييم الحلول

قُوموا بتقييم الحلول التي اقترحتموها. هل تُفضلّون تخصيص وقت للقراءة، أم البحث عن كُتب تُثير شغفكم؟

5. تنفيذ الحل

بعد اختيار الحل المناسب، ابدؤوا بتنفيذه. فعلى سبيل المثال، يُمكنكم تخصيص ساعة في اليوم للقراءة، أو حتّى نصف ساعة على أقل تقدير.

6. تقييم النتائج

بعد مُدّة، قُوموا بتقييم مدى تحسّن مُشاركتكم في النقاشات. هل أصبحتم تشعرون بأنّكم قادرون على التعبير عن آرائكم بوضوح وثقة أكبر؟

كما رأيتم، لقد قدّمنا لكم مراحل حل المُشكلات مع أمثلة، وهذه المراحل صالحة للتطبيق سواءً في حياتكم المهنية أو الشخصية عندما تُواجهون مُشكلة.

اتّخاذ القرارات

كل يوم نتّخذ عدّة قرارات، بعضها مُهم، وبعضها الآخر أقل أهميّة. لكن يا للأسف، إذا سألت أيّ شخص عن كيفيّة اتّخاذ قراراته اليوميّة، قد لا يُجيبك بصدق.

السبب الحقيقي هو أنّ مُعظم الناس يتّخذون قراراتهم بطريقة عشوائيّة، مثلهم مثل الغالبيّة حول العالم. حتّى أنا في الماضي كُنت أّتخذ قراراتي بعشوائيّة؛ ولهذا السبب ندمت أحيانًا على بعض القرارات التي اتّخذتها بسرعة دون تفكّر.

وفقًا لدراسات علميّة، يتّخذ الإنسان حوالي 35,000 قرار يوميًا، تتراوح بين القرارات البسيطة والمعقدة. القرارات العادية تضم، على سبيل المثال، ما نأكله أو ما نرتديه، وُصولًا إلى الخيارات المصيرية التي تُؤثّر في حياتنا الشخصية أو المهنية.

إذا كُنت ترغب في تجنّب الأخطاء التي ارتكبتها سابقًا عند اتّخاذ القرارات، سأُقدّم لك الخُطوات المعتمدة لاتّخاذ قرارات أفضل. لكن قبل ذلك، دعنا نُقدّم تعريفًا بسيطًا وشاملًا لعمليّة اتخاذ القرارات.

اتخاذ القرارات هو العملية التي تهدف إلى اختيار خِيار من بين الخيارات المُتاحة، إمّا لحل مشكلة أو لتحقيق هدف مُعين.

لاتّخاذ قرار صائب في بيئة العمل أو حياتك الشخصية، فينبغي لك اتّباع الخُطوات التالية، بما في ذلك:

  1. تحديد المُشكلة أو الهدف: ابدأ بتحديد المُشكلة التي تتطلّب اتّخاذ قرار بشأنها.
  2. جمع المعلومات: اجمع أكبر قدر مُمكن من المعلومات حول المُشكلة والخيارات المُتاحة.
  3. تقييم الخيارات: قيّم كل خِيار من حيث مزاياه وعُيوبه.
  4. اختيار الخِيار الأمثل: اختر الخِيار الذي تعتقد أنّه سيُحقّق أفضل النتائج.
  5. تنفيذ القرار: اتّخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.
  6. تقييم النتائج: بعد التنفيذ، قيّم النتائج واتّخذ إجراءات تصحيّحية إذا لزم الأمر.

كما رأيتم، فإنّ مهارة اتّخاذ القرار هي مهارة ضرورية سواءً في الحياة المهنية أو الشخصية.

التفكير الإيجابي

من منّا لا يرغب في مُرافقة أو الجلوس على نفس الطاولة مع أشخاص إيجابيين ومتفائلين؟

أجزم أنّك تُشاركني هذه الرغبة، لذا يرى البعض أنّ التفكير الإيجابي مهارة ناعمة مهمة، مثلها مثل التواصل الفعّال والاستماع بانتباه للآخرين.

ماذا نقصد بالتفكير الإيجابي؟

التفكير الإيجابي هو نمط من التفكير يتبنّاه الأشخاص الذين يُركّزون على الجوانب الإيجابيّة في الحياة، دُون الانشغال بالسلبيّات أو الصُعوبات التي لا يُمكن تغييرها.

إذا كُنت ترغب في أن تكون محبُوبًا بين الناس، فعليك أن تكُون متفائلًا وأن تُحفّز الآخرين على الأعمال الصالحة. في حين أنّ التركيز على المصائب والشكوى أمر غير مُحبّذ، ويجعل صاحبه مكروهًا.

إدارة الوقت

كل البشر لديهم 24 ساعة في اليوم، لكن لماذا يتمكّن بعض الأشخاص من إنجاز مهامهم في الوقت المُحدّد، في حين يعمل آخرون دائمًا تحت ضغط ولا يُنجزون مهامهم في الوقت المُناسب؟

الإجابة على هذه الأسئلة بسيطة مثل شُرب كوب ماء من شلالات جبال الأطلس: هؤلاء الأشخاص لا يُديرون وقتهم كما ينبغي، أو لأنّهم يجهلُون مهارة إدارة الوقت.

قبل أن نشرح لك طُرق إدارة وقتك، فينبغي لنا أولًا تعريف مهارة إدارة الوقت.

إدارة الوقت هي عمليّة تهدف إلى تنظيم الوقت بحيث تستطيع إنجاز مهامك وتحقيق أهدافك في الوقت المُحدّد دون الشعور بالضغط.

في السنوات الأخيرة، زاد البحث عن مهارة إدارة الوقت، لأنّ مُعظم الناس باتوا يجدُون صُعوبة في المُوازنة بين حياتهم الشخصيّة والمهنيّة نتيجةً لعدم معرفتهم بطُرق إدارة الوقت.

لذا سأُقدّم لك استراتيجيات إدارة الوقت المعروفة والتي جرّبتها بنفسي.

بعض استراتيجيات إدارة الوقت:

  1. حدّد أهدافًا قصيرة وطويلة الأجل: ما الذي ترغب في تحقيقه اليوم؟ وما هي أهدافك لهذا الأسبوع أو هذا العام؟
  2. إنشاء قائمة بالمهام: ضع قائمة بالمهام التي تحتاج إلى إنجازها، ورتّبها وفقًا للأولوية.
  3. ترتيب المهام حسب الأولوية: استخدم نظامًا مثل مصفوفة أيزنهاور (مهم وعاجل، مهم وغير عاجل، غير مهم وعاجل، غير مهم وغير عاجل) لتنظيم المهام.
  4. تعطيل الإشعارات: أَوْقِفْ إشعارات الهاتف والبريد الإلكتروني خلال مدّة العمل للتركيز على نحو أفضل.
  5. لا تُحاول القيام بكل شيء بمُفردك: اطلب المُساعدة من الآخرين عند الحاجة.
  6. استخدام تقويم: يُساعدك التقويم على تخطيط يومك وأُسبوعك بطريقة منظّمة.
  7. احتفظ بدفتر مُلاحظات: سجّل أفكارك ومهامك في دفتر لتسهيل مُراجعتها لاحقًا.
  8. استخدام تطبيقات إدارة المهام: هُناك عدّة تطبيقات مُتاحة لتنظيم مهامك وتتبّع تقدّمك…

العمل تحت ضغط

يُعدّ العمل تحت الضغط من المهارات التي تزداد أهميّتها لدى أصحاب العمل في الآونة الأخيرة.

على سبيل المثال، تُعاني بعض الشركات من زيادة في طلبات مُنتجاتها خلال مواسم معيّنة، ما يتسبّب في شعور العمال بالضغط الزمني والتوتر.

هنا تتجلّى أهمية القُدرة على العمل تحت الضغط، وهي تعني إنجاز المهام وتحقيق الأهداف في ظُروف تتسّم بالتوتر أو الضغوطات الزمنيّة.

التكيّف مع التغيّرات

مع تطوّر الذكاء الاصطناعي، الذي قد يقضي على عدّة وظائف ويُغيّر أساليب العمل في وظائف أُخرى، أصبحت مهارة التكيّف مع التغيّرات أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى.

في عصرنا الحالي، إذا لم تتطوّر مع هذه التغيّرات، ستجد نفسك مُتخلفًا عن الرُكب، وسيتمكّن الآخرون من التفوّق عليك، ما سيجعلك تشعر بالندم في وقت لا ينفع فيه الندم.

القيادة

لإنجاز أيّ عمل عظيم، نحتاج إلى مجمُوعة من الأشخاص، ولكي نُسيّر هؤلاء الأشخاص ونُوجّههم ونُحفّزهم، نحن بحاجة إلى قائد.

مع أنّ القائد قد يكتسب صفاته القياديّة من والديه أو من إحدى أفراد عائلته أو من بيئته، فإنّ التجارِب والخبرة تلعب دورًا كبيرًا في صقل هذه الصفات.

كما هو معروف، في أيّ بيئة عمل تُوجد عدّة أفراد، وكل واحد منهم مُتخصّص في مجال مُعيّن. ولتوجيههم نحو تحقيق هدف مُشترك، فنحن بحاجة إلى قائد مُتمرّس على القيادة بفضل التجارِب والخبرات.

من هذا نفهم أنّ مهارة القيادة هي إحدى المهارات الناعمة الضرورية في بيئات العمل الحديثة، حيث هُناك متخصّصون في مجالات مُختلفة، وكل مجال يتفرّع بدوره إلى تخصّصات أدق، ولإدارة هذه الفُرق وتوجيهها، فلا بد من وُجود شخص يمتلك صفات القيادة.

كما أقول دائمًا، عالمنا اليوم بحاجة ماسة إلى قادة حقيقيين لإنقاذه من الانحدار الذي يسير نحوه.

إذن، ما هي صفات القائد؟

يتميّز القائد بعدّة صفات، من بينها: امتلاكه لرُؤية واضحة، وقُدرته على التواصل بفعاليّة، وتشجيع الآخرين على تحقيق أهدافهم. كما يتّسم القائد أيضًا بالاستماع الجيّد والتفكير النقدي، ويعرف كيفيّة توزيع المهام على الموظفين وفقًا لقُدرات كل فرد.

زيادة على ذلك، يجب أن يتحلّى بالصبر، لأنّ بعض المُوظفين قد يحتاجون إلى وقت أكبر لفهم إرشاداته.

التفكير النقدي

أصبح التفكير الناقد أكثر أهميّة من أيّ وقت مضى، وذلك لأنّنا نعيش في عصر مُرتبط بالإنترنت حيث تتدفّق المعلومات إلينا من كل حدب وصوب. بعضها صحيح وموثوق، لكن الغالبيّة مُضللة، تهدف إلى تضليل الناس أو خلق الضجة.

وبفضل تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تستطيع توليد النُصوص والصُوّر وتقليد أصوات الناس، بات التفكير النقدي ضرورة مُلّحة لتمييز ما هو حقيقي عن ما هو غير حقيقي، وما يهدف إلى تشويه سُمعة الأفراد.

إذا كُنت ترغب في التعمّق في مفهوم التفكير النقدي، فيُمكنك قراءة المقالة المُفصّلة حول هذا الموضوع: “التفكير النقدي“.

التفاوض

مهارة التفاوض من المهارات الأساسية التي نحتاجها كثيرًا، سواءً في العمل للتفاوض على الراتب، أو في مجالات أُخرى مثل إبرام الصفقات التجاريّة، أو حل النزاعات، أو حتّى في العلاقات الشخصية.

أرى أنّ مهارة التفاوض من أهم المهارات التي يجب على كل شخص تنميّتها، إذ يُمكن أن تُساعده على التوصّل إلى حلول وسط تُرضي جميع الأطراف.

خلال عملية التفاوض، يتعيّن علينا فهم احتياجات ورغبات ووجهات نظر الآخرين، وبناء الثقة معهم. لن نتمكّن من تحقيق ذلك دُون مهارة الاستماع.

إذا كُنت تسعى لأن تكُون متفاوضًا ناجحًا، فعليك أن تستمع جيّدًا وتتكلّم قليلًا. في عالم التفاوض، ففهم وجهة نظر الآخر أهم من التعبير عمّا تُريد الوصول إليه أو الهدف من التفاوض.

إذن، التفاوض هو عمليّة تجمع بين شخصيّن أو أكثر بهدف الاتفاق على شيء ما، ويجب أن يكون هذا الاتفاق مُرضيًا لجميع الأطراف.

إذا كان هُناك طرف رابح وطرف خاسر في هذه العمليّة، فإنّ ذلك يُعدّ خداعًا أو احتيالًا.

التعلّم المستمر

كل يوم تتطوّر المعارف وتظهر طُرق مُبتكرة وسهلة التنفيذ في مختلف المجالات. على سبيل المثال، إذا كُنت تُتقن مهارة معيّنة أو تمتلك معارف واسعة في مجال مّا، فقد تجد نفسك مُتأخرًا عن الرَّكْبُ بعد سنوات إذا لم تُحدّث معلوماتك باستمرار. وخصوصًا مع انتشار الذكاء الاصطناعي الذي يُهدّد بعض المهن ويُغير أساليب العمل في مجالات أخرى، وقد يُؤدّي أيضًا إلى ظُهور مهن جديدة.

لذا، تُعدّ مهارة التعلّم المستمر من المهارات الناعمة المُهمّة، وقد تكون الأهم على الإطلاق إن لم أُبالغ.

أنا أيضًا أتعلّم باستمرار وأعمل على تحسين مهاراتي، لأنّني أعلم يقينًا أنّ المعرفة تتجدّد باستمرار.

في هذا السياق، إذا كُنت ترغب في التعلّم المستمر، فينبغي لك قراءة كتاب واحد على الأقل كل شهر في مجال تخصّصك أو متابعة مستجداته. فإذا لم تفعل ذلك، فسوف يتفوّق عليك زُملاؤك في المجال، خاصة أُولئك الذين يستمرون في التعلّم وتطوير مهاراتهم.

إذا توقفت عن التعلّم، فلا تبكِ يومًا، فالندم لن ينفعك حين تُصبح معارفك بالية. كما حدث لكثير من الأساتذة الجامعيين اليوم الذين لا يزالون يُدرّسون طُلّابهم بأساليب قد عفا عليها الزمن، ويُقدّمون معارف مُستهلكة لا تُغني ولا تُسمن من جوع.

الإبداع

البشر بطبيعتهم مُبدعون، ولولا إبداعهم لما بلغ العلم ما بلغ. والفرق بينهم يكمن في مُستوى الإبداع؛ فبعضهم قدّم إبداعات عظيمة غيّرت وجه العالم، وآخرون أبدعوا في مجالات معيّنة أو أثّروا في مُجتمعاتهم بأفكارهم الإيجابيّة.

أنت أيضًا، إذا أردت أن تتميّز في مجال تخصّصك، فلا بد أن تُضيف لمستك الخاصة، وهذا هو ما نُسميه الإبداع: أي القُدرة على ابتكار أفكار جديدة وغير مألوفة، أو تحسين الأفكار الموجُودة وتطويرها لخلق شيء جديد.

نظرًا لأنّنا تحدّثنا عن الإبداع كونه مهارة ناعمة، فسأُقدّم لكم شخصيّة مُسلمة أبدعت وأثرت تأثيرًا إيجابيًا في تاريخ البشرية.

من بين الشخصيّات التي أبدعت في مجال الطب، نذكر ابن سينا (أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا)، الذي عُرف بلقبي “أمير الأطباء” و”أبو الطب الحديث“.

قدّم ابن سينا إسهامات بارزة في مجالي الطب والفلسفة، وكان كتابه “القانون في الطب” مرجعًا أساسيًا في أوروبا لعدّة قرون.

جمع ابن سينا بين الفلسفة والعلوم الطبية، وكان لإبداعه تأثير كبير في تطوير المعرفة الطبية.

ولتحقيق الإبداع مثل ابن سينا، فيُمكنك اتّباع النصائح المُختصرة التالية:

  • اقرأ في مجالات مُتنوّعة لتوسيع آفاقك الفكرية.
  • سافر إلى أماكن جديدة لاكتساب تجارب فريدة.
  • تواصل مع أشخاص من ثقافات وخلفيّات اجتماعية مختلفة لتغذية أفكارك.
  • اطرح أسئلة مثل “ماذا لو؟” و”لماذا؟” وابحث عن إجابات غير تقليدية.
  • اختر مكانًا هادئًا يُساعدك على التفكير بعُمق.
  • لا تخشَ ارتكاب الأخطاء، فهي فُرصتك للتعلّم والنُمو.
  • لا تستخف بأيّ فكرة مهما بدت غريبة، فقد تقُودك إلى اكتشافات جديدة.
  • تعلّم لُغة جديدة لفتح أبواب جديدة للإبداع.
  • تأمّل الطبيعة فهي مصدر الإلهام.

الذكاء العاطفي

يُعدّ الذكاء العاطفي من أبرز المهارات الناعمة المطلوبة في سُوق العمل اليوم، خاصةً مع تنوّع الخلفيات الثقافية للأفراد في بيئات العمل الحديثة. فهذه المهارة تُمكّننا من فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين، والتحكّم في رُدود أفعالنا خلال التفاعل معهم، ما يسهم في بناء علاقات مهنية قويّة.

للتعمّق في فهم الذكاء العاطفي، فيُمكنك قراءة هذه المقالة المُفصّلة حول الموضوع: الذكاء العاطفي.

الثقة بالنفس

هل شعرت يومًا بأنّك غير قادر على تحقيق ما تطمح إليه؟

قد يعُود السبب في ذلك إلى نُقص الثقة بالنفس.

الثقة بالنفس هي إيمان الشخص بقُدرته على تحقيق أهدافه نتيجةً لـِلعمل الجاد.

لذلك، تُعدّ الثقة بالنفس مهارة أساسيّة لا غنى عنها، إذ إنّ الشخص الذي لا يُؤمن بقُدراته لن يتمكّن من تحقيق أيّ شيء في حياته.

إذا كُنت ترغب في التعمّق أكثر في موضوع الثقة بالنفس، فيُمكنك قراءة المقالة التالية: الثقة بالنفس.

الإقناع

كم مرة واجهت موقفًا اختلفت فيه مع شخص ما، لكنّه قدّم لك حُجّة قويّة جعلتك تُوافق على رأيه؟ كُلنا مررنا بمثل هذا الموقف، وسنُواجهه مجددًا في المستقبل. ما حدث ببساطة هو أنّ هذا الشخص استطاع إقناعك، ما جعلك تتبنّى أفكاره.

إذن، مهارة الإقناع هي جزء من حياتنا اليومية. فالبعض يتميّز بقُدرة فائقة على الإقناع، في حين البعض الآخر يفتقر إلى هذه المهارة أو لا يعرف أساليبها.

لذلك، سنستعرض في ما يلي أهم أساليب الإقناع التي يُمكنك توظيفها في حياتك الشخصية والمهنية.

بعض أساليب الإقناع:

  1. تقديم الأدلة والبراهين.
  2. استعراض أمثلة واقعيّة لتوضيح الفكرة.
  3. الاستشهاد بشهادات من أشخاص آخرين.
  4. الاستناد إلى آراء الخُبراء في المجال.
  5. استخدام المدح والثناء.
  6. عرض المعلومات بطريقة مُبسّطة وسهلة الفهم.

العمل الدؤوب

لا أحد يُحقّق أحلامه العظيمة وهو مكتوف اليدين، فالأحلام الكبيرة تتطلّب جُهدًا متواصلًا وعملًا دؤوبًا.

لذا، يُعدُّ العمل الدؤوب من المهارات الناعمة التي تسهم في نجاح الأفراد.

إذا كنت تسعى أنت أيضًا إلى النجاح في أيّ مجال، فعليك أن تعمل بجد لتحقيق أحلامك. وستصل إلى أهدافك إن شاء الله، لأن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا.

تنمية المهارات الناعمة

كما ذكرنا سابقًا، تشتمل المهارات الناعمة على مجموعة من المهارات المُستقلّة مثل التواصل الفعّال، والإقناع، والتفكير النقدي، ومهارات التفاوض…

ولتعزيز أيّ مهارة من هذه المهارات، فمن الضروري فهم كل مهارة على حدة وتطويرها بطريقة مُستقلة.

في ما يلي، سنُقدّم لك نصائح عمليّة يُمكن أن تُساعدك على تنميّة أيّ مهارة، مع التركيز على تطوير مهاراتك الناعمة عمومًا.

لتعزيز مهاراتك الناعمة، فيُمكنك:

  1. الانخراط في الأعمال التطوعيّة.
  2. الانضمام إلى نوادي أو مجمُوعات تُشارك اهتماماتك.
  3. احضر ورش عمل تُركّز على تطوير المهارات الناعمة، مثل التواصل الفعال، القيادة، والتفاوض…
  4. اقرأ الكُتب والمقالات حول المهارات الناعمة، وتطبيق النصائح التي تتضمّنها.
  5. شاهد المُحتوى التعليمي المُتوفّر على الإنترنت، مثل مقاطع الفيديو والبُودكاست…
  6. اطلب من الأشخاص المُقربين منك، مثل الأصدقاء والزمُلاء، تقديم مُلاحظات على نِقَاط قُوتك وضُعفك في مجال المهارات الناعمة.
  7. خصّص وقت يومي للتدرّب على مهارات معيّنة، مثل تقديم عرض تقديمي أو إجراء مُحادثة هاتفيّة.
  8. حاول تحليل المواقف الاجتماعيّة وتعلّم منها.
  9. تعلّم التعبير عن مشاعرك.
  10. حاول فهم وجهات نظر الآخرين واحترامها.
  11. كُن مُستعدًا لتغيير سُلوكياتك وعاداتك.
  12. استخدم الشبكات الاجتماعيّة لبناء علاقات مهنيّة والتعلّم من خبرات الآخرين.
  13. لا تَخَف من الخطأ، بل تَعلّم منه، وِحاول تجنّبه في المرّة القادمة.

المهارات الناعمة في مجال التعليم

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أهميّة المهارات الناعمة، ما دفع عددًا من الدُول إلى إدراجها في مناهجها التعليمية.

يأتي هذا التوجّه بهدف تعزيز كفاءة العمليّة التعليميّة وإعداد أجيال قادرة على المُنافسة في سوق العمل الديناميكي.

ومن المهارات التي سيحتاجها الطلاب في الصف الدراسي وفي سُوق العمل مستقبلًا، نذكر:

  • التواصل الفعّال: تُساعد مهارة التواصل الفعّال التلاميذ على إيصال أفكارهم بِوضوح وِدقّة لِلمُعلّمين وِالزملاء…
  • العمل الجماعي: تُساعد مهارة العمل الجماعي التلاميذ على التعاون مع الزملاء في مشروعات جماعيّة، وِذلك سَيُساعدهم على تطوير مهارة التواصل وِالتفكير النقدي وِالقُدرة على حلّ المشكلات…
  • حلّ المشكلات: تُساعد مهارة حلّ المشكلات التلاميذ على التغلّب على التحدّيات وِإيجاد حُلول مُبتكرة لِلمشكلات التي تُواجههم.
  • إدارة الوقت: تُساعد مهارة إدارة الوقت التلاميذ على التنظيم وِالتخطيط لِواجباتهم الدراسيّة، وِإنجاز أهدافهم الدراسية بِفعاليّة.
  • التكيّف مع التغيّرات: تُساعد مهارة التكيّف مع التغيّرات التلاميذ على الاندماج في الظروف المُتغيّرة في مجال التعليم، وِذلك سَيُساعدهم على التغلّب على التحدّيات المُتوقّعة وِغير المُتوقّعة في مسيرتهم التعليميّة.
  • القيادة: تُساعد مهارة القيادة التلاميذ على توجيه زُملائهم وِتحفيزهم في مشروعات جماعيّة، وِذلك سَيُساعدهم على تطوير مهارة التواصل وِالتفكير النقدي وِالقُدرة على حلّ المشكلات.
  • التفكير النقدي: يُساعد التفكير النقدي التلاميذ على تحليل المعلومات وِتقييمها وِإصدار أحكام منطقيّة…
  • الذكاء العاطفي: تُساعد مهارة الذكاء العاطفي التلاميذ على فهم مشاعرهم وِمشاعر الآخرين، وِذلك سَيُساعدهم على بناء علاقات قويّة بالزملاء وِالمُعلّمين وِالتغلّب على التحدّيات التي تُواجههم.

المهارات الناعمة في سوق العمل

في ظل التنافس المُتزايد في سوق العمل اليوم وارتفاع عدد الحاصلين على الشهادات الجامعيّة، أصبح التميّز خلال التقديم للوظائف أمرًا ضروريًا.

لذا، فإنّ تطوير المهارات الناعمة وإتقانها يُمكن أن يكون له تأثير كبير في تعزيز فُرصك في الحصول على وظيفة أحلامك.

المهارات الناعمة في السيرة الذاتية

نظرًا للتنافُس الشديد في سُوق العمل اليوم، من الضروري دائمًا إدراج المهارات الناعمة التي تُتقنها بكفاءة. فهذه المهارات تُظهر لصاحب العمل قُدرتك على العمل بفاعليّة في بيئة العمل، خُصوصًا أنّ هذه البيئة تضمّ أفرادًا من فئات عُمريّة مُختلفة ومُعتقدات مُتنوّعة.

خاتمة

كما رأيتم، في هذه المقالة الشاملة حول المهارات الناعمة، استعرضنا لكم أهم المهارات مع تقديم تعريفات لكل منها، فضلًا عن مُناقشة أهميّتها وطُرق تنميّتها.

لقد قُمنا بذلك لمُساعدتكم على تحقيق النجاح في حياتكم الشخصيّة والمهنيّة.

ستجعل هذه المقالة منكم خُبراء في المهارات الناعمة، ولكن ينبغي لكم أن تُمارسوا ما قرأتموه، إذ إنّ القراءة من غير مُمارسة مثل الذي يُفرغ الماء في التُراب أو يُنثر البذور في الصحراء.

في طريقكم نحو تطوير مهاراتكم الناعمة، قد تُخطئون، لكن تذكرّوا أنّ الأخطاء هي مُعلّمكم الحقيقي.

أنا أيضًا اكتسبت المهارات الناعمة بالاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها، والتي كانت بمقدار ما يرتكبه الآخرون من زلات.

ما هي المهارة الناعمة التي ستبدؤون بتطويرها أولًا؟

أجيبوني في التعليقات.

مع السلامة، وأتمنّى لكم حياة كريمة.


اكتشاف المزيد من El Gouzi Talks Ar

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقًا

زر الذهاب إلى الأعلى