في الآونة الأخيرة، صار الآباء مُهتمين كثيرًا بتعليم أبنائهم وتعزيز قُدراتهم. لهذا السبب، يحتاج الآباء إلى معرفة أفضل أساليب التعلم التي بإمكانها مُساعدتهم على تعزيز قُدرات أطفالهم في مجال الدراسة والتعلّم النشط.
قبل التطرّق إلى أفضل أساليب التعلم المُوصى بها للأطفال من طرف المُتخصّصين في علوم التربيّة، فأول ما ينبغي لنا القيام به هو إعطاؤكم تعريفًا شاملًا لمفهوم أساليب التعلم.
كما هو معروف، فأساليب التعلم تضمّ ثُلّة من الطُرق والتقنيات التي يستخدمها الأفراد لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات، بما في ذلك: الاستماع والقراءة والمُمارسة والتجريب والتكرار والتعلّم بالمُشاركة والتعلّم بالملاحظة، بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في عمليّة التعلّم.
كافة الأساليب التي ذكرناها تعمل معًا لي تُمكّن الطفل من اكتساب المعرفة وتُطوّر قُدراته الفكريّة بالطريقة المناسبة.
في السياق ذاته، تلعب أساليب التعلم الحديثة دورًا كبيرًا في النجاح الأكاديمي والنُمو الشخصي لطفلك. في البداية ينبغي لك مُراقبة سُلوك طفلك وتفضيلاته عندما يتعلّق الأمر بالتعلّم، هل طفلك يُفضّل قراءة الكُتب، أو مُشاهدة مقاطع الفيديو، أو المُشاركة في الأنشطة العمليّة اليدويّة…
خلال مُراقبتكم لسلوك الطفل، قد تكتشفون أُسلوب التعلّم الخاص به. فبعض الأطفال يُفضّلون استخدام حاسة البصر (البصريون)، في حين أنّ البعض الآخر يُفضّلون استعمال حاسة السمع (المُتعلّمين السمعيين).
عند تحديد أسلوب التعلّم الخاص بأطفالكم، يُمكنكم تزويدهم بالأدوات والتقنيّات المُناسبة لتعزيز تجرِبة التعلّم الخاصة بهم.
في السياق ذاته، ننصحُكم بتفعيل كودات علي اكسبرس (Ali Express coupon codes)، للعثور على الأدوات اللازمة لتسهيل عمليّة تعلّمه، مثل: الأدوات المكتبيّة، والقصص والكُتب، والأجهزة الإلكترونية، وكل ما تحتاجونه حرفيًّا سوف تجدونه على الموقع.
فضلًا على ذلك، ينبغي للإباء أن يعلّموا أنّ العقل السليم في الجسم السليم. لهذا السبب، على الآباء تشجيع أطفالهم على مُمارسة التمارين الرياضية. ولفعل ذلك يُمكنكم الحصول على بدلات وأحذيّة رياضيّة من ماركات أصلّية عن طريق كود خصم 6 ستريت، لأنّ صحّة البدن لها تأثير إيجابي في الوظيفة الإدراكيّة والقُدرة على التعلّم لدى الأطفال.
في ما يلي، سوف نُقدّم لكم أفضل أساليب التعلم التي بإمكانها مُساعدة طفلك على تعزيز قُدراته الفكريّة ومهاراته الدراسيّة بطريقة علميّة لبناء مُستقبله مُنذ نعومة أضافره. لذا، تابعوا القراءة حتّى النهاية.
محتوى المقالة
أفضل أساليب التعلم
تضمّ أساليب التعلم عدّة استراتيجيات، بما في ذلك:
التعلّم القائم على اللعب
التعلّم القائم على اللعب هو أسلوب أو نهج تعليمي يستخدم الألعاب واللعب بصفته وسيلة لتعزيز عمليّة التعلّم وتحقيق الأهداف التعليميّة بطريقة فعّالة.
يتميّز هذا النهج بأنّه يجمع بين المُتعة والتعلّم، حيث يُتيح للأطفال اكتساب المعرفة وتطوير المهارات عن طريق التفاعل والاستكشاف والتجربة واللعب، الذي يعدّ من الأساسيات في بناء الشخصيّة والتنميّة الشاملة للطفل.
يُعدّ اللعب وسيلة طبيعية للأطفال لاستكشاف العالم من حولهم وفهمه، وتجربة أدوار مُختلفة وتطوير مهاراتهم الحركيّة والاجتماعيّة والعقليّة.
باختصار، تعتمد فكرة التعلمّ القائم على اللعب على فكرة أنّ اللعب وسيلة طبيعيّة للتعلّم لدى الأطفال، حيث تُساعدهم على استكشاف العالم من حولهم.
يلعب هذا الأسلوب من التعلّم أي التعلّم باللعب دورًا مهمًا في تحفيز الأطفال وإشراكهم في عمليّة التعلّم، فضلًا على ذلك، يُعزّز التعلّم القائم على اللعب التفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطُلاب و يُساعدهم على تنميّة مهارات حيويّة مثل: التفكير الناقد وحل المشكلات واتخاذ القرارات…
في ما يلي بعض الأفكار في سياق التعلّم القائم على اللعب لاستعمالها من أجل تحفيز الأطفال:
- استخدم الألعاب التعليميّة والأنشطة التفاعلية التي تزيد من المُتعة والتحفيز.
- أنشئ تحدّيات صغيرة ومُسابقات بين أفراد العائلة لتحفيز الطفل وزيادة اندفاعه لتحقيق أفضل النتائج الدراسيّة.
- احرص على تقديم المكافآت لطفلك عند تحقيقه لأهدافه الدراسيّة المُحدّدة.
- حاول توظيف اهتمامات طفلك وربطها بالمُحتوى الدراسي، مثلًا إذا كان لديه اهتمام بالحيوانات، يُمكنك جمع المعلومات عن الحيوانات وكتابة تقارير قصيرة عنها كوسيلة لتحفيزه على التعلّم.
- نظّم رِحْلات ميدانيّة وزيارات للمتاحف والأماكن التاريخيّة لتوسيع آفاق طفلك وتحفيزه على استكشاف العالم من حوله.
التعلّم النشط
يُعدّ التعلم النشط من أفضل أساليب التعلم التي تُشجّع الأطفال على المُشاركة الفعّالة في عمليّة التعلّم وبناء تعلماتهم عن طريق الاستكشاف و التجرِبة والتفكير الناقد.
يهدف هذا الأسلوب من التعلّم إلى تحويل الأطفال من مُستقبلين للمعرفة إلى مُبدعين ومُشاركين في بناء معرفتهم الخاصّة.
يعتمد التعلّم النشط على ثُلّة من الأساليب والتقنيات مثل: المُناقشات الجماعية، والتعلّم التجريبي، وحل المشكلات، والمشاريع التعاونيّة…
بعض النصائح لجعل عمليّة التعلّم تعلمًا نشطًا:
- استخدم الألعاب التعليميّة التي تُشجّع على التفاعل والتعلمّ مثل: ألعاب البناء، والألعاب التعليميّة التفاعليّة.
- خذ الأطفال إلى الخارج لاستكشاف الطبيعة واكتشاف النباتات والحيوانات والظواهر الطبيعية، ما يُعزّز فُضولهم ويُوسّع دائرة معرفتهم.
- اقرأ قصص مع الأطفال وشجّعهم على المُشاركة في الحوار حول القصّة وعن ماذا تتحدّث…
- دع الأطفال يُشاركون في المهام اليوميّة مثل: الطبخ وتنظيف البيت…
- كن مثالًا حيّا لهم مثل: قراءة الكتب أمامهم، ما سوف يُعطيهم نموذجًا إيجابيّا وسوف يُحاولون تقليدك.
تنظيم الوقت بفعاليّة
تُعدّ عمليّة تنظيم الوقت من العوامل الرئيسة التي ينبغي لك بصفتك أبًا أو أُمًّا أن تُركّز عليها لمُساعدة طفلك على إتمام واجباته المدرسيّة في الوقت المُحدّد وجعل أساليب التعلم تعمل كما ينبغي.
في ما يلي بعض الاستراتيجيات التي يُمكنكم اتّباعها لمُساعدة أطفالكم على تنظيم وقتهم بفعاليّة:
- إنشاء جدول زمني: أنشئ جدول زمني لتوزيع الوقت بين المواد المُختلفة وجعل الدراسة مُنظّمة.
- تحديد الأهداف: ساعد طفلك على تحديد الأهداف الدراسيّة…
- إنشاء مكان للدراسة: خصّص مكان هادئ وخالٍ من التشتتات لطفلك من أجل زيادة تركيزه.
- تقسيم المهام: علّم طفلك كيفيّة تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وقابلية للإدارة.
الاستفادة من التكنولوجيا
تُعدّ التكنولوجيا من الأدوات القويّة التي تُستخدم بكثرة في عصرنا الحالي من أجل تعزيز عمليّة التعلّم لدى الأطفال.
يرجع سبب ذلك إلى التطوّر السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيره الإيجابي في جميع جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك: التعليم والتعلّم.
في الواقع، تُوفّر التكنولوجيا وسائل فعّالة ومُبتكرة لنقل المعرفة وتحفيز عمليّة التعلّم، في هذا السياق، ننصحُكم بالحُصول على الأجهزة الإلكترونية التي بمقُدورها مُساعدة أطفالكم على تنميّة قُدراتهم على التعلّم وذلك بتفعيل خصم كارفور، عن طريق الخَصْم سوف تتمكّنُون من الحصول على أجهزة لوحيّة ذكيّة ذات جودة عاليّة من ماركات عالميّة…
فضلًا على ذلك، تُتيح التكنولوجيا للمتعلّمين الوصول بسهولة إلى موارد تعليميّة قيّمة عبر الإنترنت، ما يُعزّز التفاعل والتعلّم الذاتي.
كما يُساعد استخدام التكنولوجيا في التعلّم على استكشاف أساليب تعلّم جديدة ومُبتكرة.
في السياق ذاته، يُمكن لاستخدام الفيديوهات التعليميّة التفاعليّة أن يُعاون على تعزيز فهم طفلك للمواضيع بطُرق مُبسّطة ومُثيرة للاهتمام.
بعض الأدوات والتطبيقات التكنولوجية التي يُمكن استخدامها في التعلّم:
- تطبيقات تعليمية مثل: “Lingokids” التي تُقدّم مُحتوى تفاعلي ومُبتكر لتعلّم اللغة الإنجليزية للأطفال.
- مواقع التعلّم عبر الإنترنت مثل: “كورسيرا” و”يوتيوب إدوكاشن” التي تُوفّر مُحاضرات ودُروس مجانيّة من مُختلف المجالات.
- الألعاب التعليميّة التفاعلية مثل: “كاهوت” “Kahoot” التي تُساعد على تنميّة المهارات اللغويّة والرياضيّة والاجتماعيّة لدى الأطفال.
التعلّم الاجتماعي
يُعدّ التعلّم الاجتماعي من أفضل أساليب التعلم التي تُركّز على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفيّة والسلوكيّة لدى الأطفال.
في السياق ذاته، يهدف التعلّم الاجتماعي إلى تعزيز التفاعل الإيجابي مع الآخرين وتعلّم مهارات التعاون والتواصل وحل المُشكلات والتعبير عن الذات.
بفضل التعلّم الاجتماعي، يتعلّم الأطفال كيفيّة التفاعل بطريقة صحيحة مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعيّة إيجابيّة. ويتعلّمون مهارات مثل: التعاون، والاحترام المتبادل…
الخلاصة
كما رأيتم في هذه المقالة، استعرضنا لكم أفضل أساليب التعلم التي بمقدُورها مُساعدة أطفالكم على تعزيز قُدرتهم على الدراسة والتعلّم.
ومن أجل إنجاح هذه العمليّة، أي العمليّة التعلميّة، ينبغي لكم جعل عمليّة التعلّم مُمتعة ومُحفزة لأطفالكم، وذلك بتشجيعهم وتحفيزهم وتعليمهم لاستراتيجيات إدارة الوقت، وتوفير الموارد أو الأدوات التعليميّة الضرورية لهم.
عند تبنّي هذه الاستراتيجيات وتقديم الدعم والتوجيه المُستمر لأطفالكم، سوف تُساعدونهم بذلك على تعزيز قُدراتهم الفكريّة…
