تطوير الذات

عادات صحية للتخلص من التوتر

التوتر جزء لا يتجزأ من حياتنا اليوميّة. في الواقع،  يأتي التوتر من ضغوط العمل، والعلاقات، والمسؤوليات،  وحتّى من الأحداث اليوميّة البسيّطة.

مع أنّ القليل من التوتر يُمكن أن يكون مُحفّزًا، إلّا أنّ التوتر المُزمن له تأثيرات سلبيّة على صحتنا الجسديّة والنفسيّة.  لحسن الحظ، هناك العديد من العادات الصحية التي يُمكننا تبنّيها للتخلّص من التوتر واستعادة الهدوء والسكينة.

تسهم العادات الصحية للتخلص من التوتر في تحسين الصحة العامة، وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالاسترخاء، وتحسين المِزَاج، وزيادة الطاقة والحيويّة، وتحسين جودة النوم، وتعزيز العلاقات الاجتماعيّة. 

لذا، فإن تبنّي هذه العادات ليس مجرد خِيار، بل ضرورة للحفاظ على الصحة والعافيّة وتحقيق النجاح في الحياة.

عادات صحية للتخلص من التوتر

إليكم مجموعة من العادات الصحية التي يُمكن اتّباعها للتخلص من التوتر:

مُمارسة الرياضة

ينتج النشاط البدني المُنتظم هرمونات السعادة ويُقلّل من هرمونات التوتر، ما يُحسّن المِزَاج ويُخفّف التوتر، ويُعزّز صحة القلب والأوعيّة الدمويّة، ويُقوّي العضلات والعظام، ويُساعد على الحفاظ على وزن صحي.

 لذا، اختر الرياضة التي تستمتع بها، سواءً كانت المشي، الجري، السباحة، الرقص، أو ركوب الدراجات. 

النوم الكافي

النوم الجيد ضروري لإدارة التوتر بفعاليّة. عندما نحصل على قسط كافٍ من النوم، يكون جسمنا وعقلنا أكثر قُدرة على التعامل مع الضغوط اليوميّة، وتحسين التركيز والذاكرة، وتعزيز جهاز المناعة، وتقليل التوتر والقلق. 

ينبغي لنا الحصول على ما بين 7-9 ساعات من النوم في الليل. 

تغذية صحية

يدعم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة صحة الجسم والعقل، ويجعلك أكثر قُدرة على مُقاومة التوتر. 

قلّل من تناول السكريات والكافيين والوجبات السريعة، وركّز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية. 

الترطيب

الجفاف يزيد من التوتر والقلق.  تحقّق من شرب كَمّيَّة كافية من الماء طول اليوم، حيث يُساعد الماء على تخليص الجسم من السموم، وتحسين المِزَاج، وتعزيز الطاقة والحيوية. 

التدليك

يُخفّف التدليك التوتر العضلي ويُحسّن الدورة الدموية، ما يُعزّز الاسترخاء ويُقلّل من التوتر، ويُساعد على تحسين جودة النوم، وتقليل الألم. 

يُمكن الحصول على تدليك من معالج تدليك محترف، أو تدليك نفسك بنفسك. 

تمارين التنفّس العميق

يُهدّئ التنفس العميق الجهاز العصبي ويُقلّل من هرمونات التوتر، ويُساعد على الاسترخاء، وتحسين التركيز، وتقليل الشعور بالقلق. 

 مارس تمارين التنفس العميق بانتظام، خاصةً في أوقات التوتر.

تدوين الأفكار

يُساعد تدوين الأفكار والمشاعر على تفريغ الذهن وتحديد مصادر التوتر، وتنظيم الأفكار، وتحديد الأولويات، وتحسين المِزَاج. 

 خصّص وقتًا يوميًا لتدوين أفكارك ومشاعرك.

قراءة الكتب

تُساعد القراءة على الاسترخاء وتشتيت الانتباه عن مصادر التوتر، وتحسين التركيز، وتوسيع المعرفة، وتعزيز الإبداع. 

لهذا السبب، اختر الكتب التي تستمتع بقراءتها وتُساعدك على الاسترخاء، مثل: الروايات، والكُتب العلميّة، والكُتب التاريخيّة، والكتب التحفيزيّة. 

قضاء الوقت في الطبيعة

يُخفّف قضاء الوقت في الطبيعة التوتر ويحسن المِزَاج، ويُعزّز الشعور بالسلام الداخلي، ويُساعد على استعادة التوازن، ويُحسّن التركيز.  

 خصّص وقتًا للمشي في الحديقة، التنزه في الغابة، أو الجلوس بجانب البحر. 

مُمارسة الهوايات

تُساعد ممارسة الهوايات الممتعة على الاسترخاء وتشتيت الانتباه عن مصادر التوتر، وتحسين المِزَاج، وتعزيز الإبداع، وتقليل الشعور بالملل. 

 لذا، اختر الهوايات التي تستمتع بها وتُساعدك على الاسترخاء، مثل: الرسم، والكتابة، والتصوير، والبستنة، والطهي…

قضاء الوقت مع الأحبّاء

الدعم الاجتماعي ضروري لإدارة التوتر بطريقة فعّالة.

في الحقيقة، يُساعد قضاء الوقت مع الأحبّاء على تحسين المِزَاج وتقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالانتماء، وتقليل الشعُور بالوحدة. 

العمل التطوعي

تُعزّز مُساعدة الآخرين الشعور بالهدف والانتماء وتٌقلّل من التوتر، وتُساعد على بناء مُجتمع أفضل، وتُحسّن المِزَاج. 

 خصّص وقتًا للعمل التطوعي في مجتمعك، مثل: التطوّع في مٌنظمات خيريّة، أو مُساعدة كبار السن، أو تنظيف الحدائق العامة.

الامتنان

يُساعد التركيز على الأشياء الإيجابيّة في حياتك على تحسين المِزَاج وتقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا، وزيادة الشعور بالتفاؤل. 

 لذا، مارس الامتنان يوميًا بتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، والتعبير عن الامتنان للآخرين. 

تحديد الأولويات

تعلّم أن تقول لا للمهام والالتزامات غير الضرورية، وركّز على المهام الأكثر أهميّة، وتجنّب الشعور بالضغط والتشتّت.

تنظيم الوقت

يُقلّل التنظيم الجيّد للوقت من الشعور بالضغط، ويُساعد على زيادة الإنتاجيّة، وتحقيق الأهداف. 

الضحك

يُخفّف الضحك التوتر ويُحسّن المِزَاج، ويُعزّز جهاز المناعة، ويُساعد على بناء علاقات قويّة. 

لهذا السبب، نُوصيكم بفراءة كتاب فُكاهي، أو قضاء الوقت مع أصدقاء مرحين. 

طلب المساعدة

إذا كنت تُعاني توتر مُزمن، لا تتردّد في طلب المُساعدة من معالج نفسي أو طبيب. 

تحديد مصادر التوتر

حدّد الأحداث أو المواقف التي تُسبّب لك التوتر.  هل هو العمل، أو العلاقات، أو المال،  أو شيء آخر؟  بمجرّد تحديد مصادر التوتر، يُمكنك البَدْء في تطوير استراتيجيات للتعامل معها.

تغيير نمط الحياة

هل لديك نمط حياة صحي؟  هل تحصل على قسط كافٍ من النوم،  هل تتناول الطعام الصحي،  هل تُمارس الرياضة بانتظام؟  تغيير نمط الحياة يُمكن أن يكون له تأثير كبير في خفض مُستويات التوتر.

تحديد وقت للاسترخاء

خصّص وقتًا في كل يوم للاسترخاء والقيام بأنشطة تستمتع بها،  سواءً كانت القراءة،  أو قضاء الوقت مع الأحباء…

الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

يُمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا للتوتر والقلق. 

حدّد وقتًا لاستخدامها وتجنّب تصفحها قبل النوم.

التعبير عن المشاعر

تحدّث مع صديق أو إحدى أفراد العائلة عن مشاعرك.

يُساعد التعبير عن المشاعر على تفريغ الذهن وتقليل التوتر.

خلاصة القول

تذكّر أنّ التخلّص من التوتر رحلة مستمرة ولا نقوم بها مرة واحدة. 

بتبنّي هذه العادات الصحية، يُمكنك التحكّم في التوتر واستعادة الهدوء والسكينة في حياتك. 

لذا، دعونا نبدأ من اليوم بتطبيق هذه العادات وجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوميّة، لنحيا حياة صحيّة وسعيدة ومليئة بالهدوء والسكينة.

El Gouzi Talks

El Gouzi (بالعربية : الڭوزي)، كاتب مغربي: * حاصل على درجة الماجستير في الديداكتيك واللغة والآداب الفرنسية. * أشارك اهتماماتي وتجاربي الشخصية مع القرّاء… * شغوف بالقراءة والتعلّم المستمر. * أسعى دائمًا لاكتساب المعرفة وتحسين مهاراتي الشخصية. * أعدّ الإنترنت وسيلةً للتواصل والتعبير عن اهتماماتي وآرائي.

اترك تعليقًا أو سؤالًا

زر الذهاب إلى الأعلى